من أنا

الاثنين، ٢٣ مايو ٢٠١١

[AbuNawaf] حينما يُخطىء المرء

شبكة أبو نواف
Hotel seval
فنادق الحرم
عالم التقنية
مجموعة ابو نواف رسائل المجموعة ملتيميديا وصلات خارجية الاعضاء إحصائيات
Mobily-App Award Contest
 

حينما يُخطىء المرء
كاتب الموضوع :  Mahmoud Aghiorly

 
للتعليق ولمشاهدة الموضوع بشكل افضل : http://www.abunawaf.com/post-10734.html

حينما يُخطىء المرء

المحادثة من ترجمة : محمود أغيورلي
تدقيق الترجمة : أنور دفع الله
مدة المحادثة
17min & 52sec
لمشاهدة المحادثة :


حينما يُخطىء المرء

كاثرين سشولز صحفية وقاصة ومدونة كتبت في عدة مجلات و صحف ومن ثم قامت بكتابة كتاب نال من الشهرة النصيب الوفير يدعى " حينما يخطئ المرء " وتتحدث في هذه المحادثة الشيقة عن ذلك الأمر تحديداً وعن شعور الإنسان انه مصيب على الدوام وكيف ان هذا الشعور يودي به الى الهاوية وهو متعنت لا يعبأ بكل الإشارات التي تدور من حوله محذرة إياه من المضي قدماً ناهيك عن نصح أخلاءه وأصدقائه من حوله وكيف يجابه هذا النصح بعدة أساليب .
فتبدأ المحادثة قائلةً "
لقد قضيت جُل الخمس سنوات الماضية من حياتي وانا أفكر حينما نفهم الأمور بصورة خاطئة .. رغم كل تلك الإشارات من حولنا وكيف نتصرف عندما نكتشف أننا مخطئون حيال ذلك وكل هذا يخبرنا عن طبيعتنا كبشر في الحقيقة .. جميعناً ..يقوم بكل شيء .. ويحاول المستحيل لكي يتجنب أن يعترف بخطئه او على الاقل التفكير بأنه .. قد يكون مُخطئاً فنحن ننغمس في أنفسنا "


ومن ثم تستطرد كاثرين سشولز بسؤال من في المؤتمر .. من منكم قادر على ان يعدد المعتقدات او الخيارات او القرارات الخاطئة التي يؤمن بها .. ببساطة لا أحد .. فبحسب قولها نحن نعيش الحالة اللحظية على الدوام مما يجعلنا ضيقي الأفق فيما يخص الماضي والمستقبل حيث تقول "
إن التجرد في تقيم النفس وفي كونها عرضة للخطأ تتناثر بعيداً ولا يمكننا أن نفكر بأي شيء نحن مُخطئون حياله والمشكلة في هذا .. هو اننا في حالة
" الآن - اللحظة الحالية " حيث هنا نعيش .. نحن نحضر الاجتماعات في حالة " الآن - اللحظة الحالية " نحن نخرج الى الرحلات العائلية في حالة " الآن - اللحظة الحالية " نحن نصوت ... ونعبر عن آرائنا في حالة " الآن - اللحظة الحالية " انها طريقة فعالة لكي نمضي قدماً في هذه الحياة وان نحبس أنفسنا في هذه الفقاعة التي تحيط بنا والتي هي شعورنا بأننا مصيبون في كل شيء "

وتعقب عن هذا كاثرين سشولز بقولها نحن دوماً نحبس أنفسنا في فقاعة وهالة توهمنا دوماً اننا مصيبون وهذه مشكلة كبيرة بحسب قولها وتقول ان اختراق هذه الفقاعة والخروج منها هو أعظم ما قد يقوم به المرء حيال نفسه كما جاء في قولها "من الممكن الخروج من هذه الفقاعة .. وان قمتم بذلك .. فإن هذا سيعد أعظم تصرف أخلاقي .. وواع .. ومبدع .. يمكنكم القيام به في هذه الحياة "

وتصف الفرد المتعنت في فقاعته ب ويلي الذئب القيوط الذي يظهر في كارتون الأطفال الذي يستمر على الدوام في ملاحقة الطائر آملاً منه باصطياده ولكنه دوماً ينتهي به الأمر في السقوط من على الجرف حيث تقول " دعوني أشرح كيف هي الحقيقة عن كون المرء مخطئ هل تذكرون كارتون " اللوني تون " عندما يظهر فيه " ذئب القيوط " وهو يلاحق .. الطير العداء ولا يمسكه على الإطلاق في كل حلقة يحدث الآتي .. هناك لحظة .. يكون الذئب يلاحق الطائر فيعدو الطائر من الجرف وهذا امرٌ طبيعي .. لان الطائر يستطيع الطيران ولكن المشكلة .. ان الذئب يعدو خلفه عبر الجرف .. والذئب .. لا يجد مشكلة في ذلك ويستمر بالعدو .. الى تلك اللحظة التي ينظر بها الى أسفل قدميه .. ويدرك انه في الهواء معلقاً ومن ثم يسقط سقوطاً مدوياً ... نحن كذلك عندما نكون مخطئين ولا ندرك ذلك .. اقصد قبل إدراكنا لذلك نحن مثل هذا الذئب اثناء عدوه عبر الجرف .. إلى حين نظره إلى اسفل منه نتوهم اننا على ارض صلبة .. ولكننا لسنا كذلك على الإطلاق "

حينما يُخطىء المرء

وتصف هذه الحالة بالعمى .. وتقول " نحن لا نملك اي دليل داخلي يدلنا على اننا مخطئون تماماً حيال امر ما حتى يفوت الوقت قد فات على إصلاح ذلك تماماً "

وتعيد سبب هذا لتراكم الثقافة الذي يقوض الإنسان ضمن هذه الفقاعة فيصب الخطأ الذي يقوم به الإنسان هو " ذنب " او جريمة فتقول "نحن نتعلم و نجبل على ان الأشخاص الذين يقومون بالأخطاء هم الكسالى .. وعديمي المسؤولية وايضاً علاوة على هذا نحن نجبل على فكرة ان الطريق الى النجاح في هذه الحياة يجب ان يكون معفياً من الأخطاء "

فحبس انفسنا ضمن هذه الفقاعة بحسب قول كاثرين سشولز مريح جداً حيث تقول "
اننا نجزع من فكرة اننا قد نخطئ لان تبعا لما سبق فأن نقع في الخطأ يعني ان هناك خطأ فينا نحن كأفراد لذا نحن نصر دوماً على اننا مصيبون دوماً لان هذا الإصرار يجعلنا نشعر اننا أذكياء وذوي مسؤولية وحيويين وآمنين "
وهذه لب المشكلة فالتعنت دوماً اتجاه قرار ما خطرٌ جداً بحسب قولها " إن الوثوق بصورة تامة متعنتة على أنك على مصيبٌ في أمرٍ ما قد يكون خطراً جداً "

حينما يُخطىء المرء

ومن ثم تضيف كاثرين سشولز اننا لسنا فحسب نتعنت تجاه قراراتنا بل تجاه الأشخاص والإشارات والمواقف التي تحيط بنا والتي تحاول ان تؤول بيننا وبينه وتقول ان الجميع مهما كان مستواهم الثقافي او الاقتصادي يبررون تعنتهم بنفس الأسلوب وهذا الأسلوب يقوم على ثلاث افتراضات واهية على النحو التالي
1- انهم جاهلون ولا يملكون نفس المعلومات التي نملكها نحن حيال ذلك الامر وان قمنا بعرض كل المعلومات التي نملكها بكل كرم لا بد ولا محالة ان يستوعبوا خيارنا !
2-انهم لامحالة أغبياء لانهم يعون كل حيثيات القصة ولا يستطيعون تجميعها سوية لكي يستوعبوا ما نستوعبه نحن
3-انهم يعلمون الحقيقة ولكنهم يتعمدون طمسها لأسباب
" شيطانية " وتحوي مصلحة شخصية !
وتقول اننا نلجئ دوماً الى الافتراض الثالث ان كان الأشخاص هم أذكى و أوعى منا ونحن نعلم ذلك فلا نستطيع الا ان نشكك بدوافعهم من اجل ارضاء ذواتنا

حينما يُخطىء المرء

.. وتعقب وهنا يكمن الخطر دوماً ومن ثم تقول "
هذا التعنت التام تجاه صواب خياراتنا يمنعنا من ان نعترف بأخطائنا في اكثر الأحيان احتياجاً لذلك ويدفعنا الى ان نعامل بعضنا الآخر بصورة سيئة ولكن بالنسبة لي .. الأكثر سوءاً من كل هذا والأكثر إيلاماً هو اننا نفقد المعنى الأساسي من كوننا بشر ان الامر كما لو اننا نريد ان نتخيل ان عقولنا ماهي الا نوافذ شفافة ويمكننا ان نخرج من خلالها لكي نصف العالم كما هو من خلال هذا الإطار ونرغب بكل تعنت ان يقوم الآخرون بهذا على نحو سواء وان يروا الامور من نفس الزاوية التي نراها منها هذا خطأ كبير "


ومن ثم تستطرد كاثرين سشولز متحدثة عن الخطأ وانه امر طبيعي وتقول " ان قدرتنا على ان نخطىء ليس امرٌ محرج ففي النفس البشرية شيءٌ يجلعنا نتجاوز الاخطاء حينما نكتشفها ونعيد بناء انفسنا وهو امرٌ محوري في وجودنا البشري "

حينما يُخطىء المرء

وتقول كاثرين سشولز ان الخطأ في حياتنا لا بد ان يحدث بل يحدث على الدوام وهو المحرك الأساسي لهذه الحياة لكن تعنت الإنسان أحيانا يوقعه في فقاعة التوهم انه مصيب دوماً وهذا ما يجعله يتقوقع في حياته بعيداً عن منطقيته ويلتزم بخطئه فيذوب فيه حتى يتلاشى لانه فقط لا يريد ان يقتنع ان الخطأ جزء من اللعبة الكبيرة الحياة حيث تقول " هذه هي الحياة تحمل السعادة والتعاسة ونحن نؤلف القصص من حولنا عن العالم الذي يحيط بنا ومن ثم يرتد العالم علينا .. ويفاجئنا " وتختم محادثتها بقولها ان الإبداع يكمن في الاعتراف في الخطأ " بالنسبة لي ان أردت ان تعيد اكتشاف الإبداع عليك ان تخرج من دائرتك ومن فقاعتك التي توهمك انك مصيب دوماً حاول ان تستمع للآخرين من حولك وانظر الى عظمة وتعقيد وجمال الكون من حولك وأن تكون قادراً على ان تقول
" ياااه .. أنا لست متأكداً مما يحدث .. ربما أكون قد مخطئاً في هذا ""

حينما يُخطىء المرء

وبهذا تنتهي هذه المحادثة الشيقة بدعوة للجميع للإعتراف بأخطائهم واستدراكها .. والنظر الى النصح والاشارات والامور التي تجولمن حولنا والتي تحاول دوماً ان تقوض تعنتنا داخل قوقعة نرجسيتنا وبهذا ينتهي التقرير
شكراً كاثرين سشولز

تقرير محمود أغيورلي


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

للتعليق على الموضوع او مشاهدة التعليقات الاخرى : http://www.abunawaf.com/post-10734.html
عدد المنتسبين لجروب أبو نواف : 669,080

للاشتراك في قروب أبو نواف ضع بريدك هنا

للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي :
abunawafgroups@yahoo.com

بيتزا إرا Pizza Era
 

    شاهد في اقسام الملتيميديا أيضا  
فيديو - سرقة محل ذهب في تايلند
سرقة محل ذهب في تايلند
صوت - إليك سريت
إليك سريت
ملفات - بنات النبي صلى الله عليه و سلم
بنات النبي صلى الله عليه و سلم
صور - شبشب الكيبورد
شبشب الكيبورد
صور - ياحليلها ماقدرت تقاوم الحموضه
ياحليلها ماقدرت تقاوم الحموضه
    اقسام الملتيميديا  
 

العاب فلاش | ملفاتمقاطع بلوتوثصوتصورفلاشمقاطع فيديومنوعات

 

   
    مواضيع أخرى لكاتب الموضوع Mahmoud Aghiorly  
  لورانس ليسيج : القوانين تحد من الإبداع
مقتطفات من ثلاثون كتاباً - الجزء الخامس
كتاب : حديث الكبار - الإصدار الثاني
بجورن لومبرغ يحدد أولويات العالم
كتاب : حديث الكبار
 

    اخر عشر مواضيع ارسلت للمجموعة   
  بعض الأبيات المختارة + مقابلتي على قناة المرقاب
Crazy Cooking جنون الطهي
مما علمتني الحياة ..!
ثائر ، ومحفظة ضائعة ، وثرثرة !
عناقيد 54 - تباريح سابقاً
انضمام دول جديدة إلى مجلس التعاون الخليجي , دراسة مبسطة
عجائب الخالق (2)
وقفات انتخابية
خمس طرق للتركيز على نفسك
( بروتريهات ) وطريقه تصويرها مع Maciek Lesniak
 
  شبكة ابو نواف2000-2011
قوانين الشبكة •  الخلاصات RSSالملف الصحفي
 
*إخلاء مسؤولية :
هذه الرسالة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن وجهة نظر شبكة أبو نواف، ولا تقع علينا أدنى مسؤولية جراء أي خسارة أو ضرر، بما في ذلك ودون تحديد الضرر المباشر أو غير المباشر، أو أي ضرر أو خسارة من أي نوع تنشأ عنه هذه الرسالة أو محتواها من حيث الاستخدام أو الإرسال أو الاستقبال أو التعديل على المحتوى بالحذف أو التغيير أو الإضافة أو الاعتماد على محتواها. ووجود شعار شبكة أبو نواف على المواد التي تحويها الرسائل يعني تحميلها على خوادم الشبكة فقط، ولا تعني بالضرورة أن شبكة أبو نواف تملك هذه المواد بشكل كامل.
كما أن جميع خدمات شبكة أبو نواف بدون استثناء لا تتحمل مسؤولية أي استخدام غير قانوني بواسطتها. وعلى الرغم من أن الرسائل الإلكترونية يتم فحصها مسبقا من قبل الشبكة للتأكد من سلامتها من أي فيروسات او ملفات تجسس؛ إلا أنه من مسؤولية المتلقي التأكد من خلو البريد والمرفقات منها، وشبكة أبو نواف تخلي مسؤوليتها تماماً عن أي أضرار أو خسائر قد تنتج من الاستخدام الخاطئ أو وجود الفيروسات أو ملفات التجسس المرسلة من خلال رسائل أو خدمات الشبكة الإلكترونية.
Disclaimer:
This E-mail represents the views of its author only and does not necessarily reflect the opinions of AbuNawaf Network. We do not assume responsibility for any loss, damage (including direct, indirect, punitive, special, or consequential loss or damage), which you may directly or indirectly suffer from this email or its contents or through the ways of handling this email which includes sending, receiving, replying, forwarding, deleting, saving or changing and adjusting its content in any way.
The existence of AbuNawaf logo on any material you receive means that it has been uploaded on the network servers, and does not necessarily mean that AbuNawaf network owns these materials either partially or fully. In addition, any service that is provided by and/or through AbuNawaf network, without exception, does not take any responsibility for any illegal use through them either by negligence, misconduct, misuse and/or abuse. And even though our network checks and scans all e-mails to make sure it is safe and does not contain any viruses,Trojans or Spywares , it is also the responsibility of the recipient to ensure that the e-mails and attachments therein are free of any danger, and AbuNawaf network will take no responsibility for any damages or losses that may arise as a result from the misuse or the presence of viruses or spyware sent through messages or web services.*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق