قرأت مقالا جميلا بعنوان -صباح الخير يا بقرة-
فابتسمت إبتسامة عريضة حين قرأته إذ هو خفيف
يبعث الإبتسامة ومعنى جميل يدعو للكلمة الطيبة وإستشهاد علمي وديني يدعم القول بالكلام الطيب والجميل
أنظروا كيف يتأثر البقر بالكلام الجميل ؟
صباح الخير يا بقرة
تحية عذبة من عمال المصنع تزف لكل بقرة قبل بدء حلبها نعم لديهم تقدير كبير للبقر
إذ يوجد مصنع آخر مع نفس الأبقار لكن هناك
فرق في التعامل فهم لا يعاملوهن نفس المعاملة والشعور اللطيف ! يا للروعة
يطل العامل على كل بقرة مبتسما ومخاطبا لها
: شخصيا فيقول
صباح الخير يا بقرة
حينها يأتي للبقرة إحساس جميل فتفيض عطاء
وجودا بالحليب .
إنها حقيقة فقد ثبت علميا بتجارب كثيرة سابقة
أن كل مخلوق حي بل كل شيء حولنا يشعر ويتأثر بالكلمة الطيبة حتى الجمادات
الرجل يدخل على زوجته في المنزل فلا تسمع منه أي كلمة جميلة يعبر فيها عن حبه وشكره لها على خدماتها التي تقدمها له كل يوم بالطبع هو واجبها لكن من لم يشكر الناس لا يشكر الله والعكس لا يسمع الزوج من زوجته أي تلطف وشكر على كل ما يقدم لها من خدمات هذا يعني وبصراحة أن في بيوتنا جفاف مشاعر فمن أين تأتي الكلمات الجميلة ؟
الكلمة الطيبة دواء للقلوب وصابون للأحقاد وبلسم للكراهية وتضميد للجروح .
الكلمة الطيبة من يزرعها لن يجني إلا ثمارا طيبة، كما وصفها ربنا في عدة مواطن من القرآن الكريم وشبهها بالشجرة الطيبة
{ أصلها ثابت }
أي تبقى مؤثرة صامدة قوية في النفس
كيف نريد من بعضنا الإستمرار في العطاء والإنتاج دون إشعارنا بقيمتنا وإشباعنا بالكلمات
التحفيزية والإيجابية فنحن لسنا آلة تعمل ليل
نهار دون كلل إننا نحمل أحاسيس ومشاعر تحتاج إلى الوقود الروحي لتستمر في العطاء
والسؤال هنا لما نحن فقراء في بث الكلمات الجميلة ؟
صباح الخير يا إنسان فأنتم أولى بالكلام الجميل
والعبارات اللطيفة .
تعالوا أنتم وابدأوا معي وقولوا لبعضكم هذه العبارة تضحك لكم الدنيا فأنتم أولى من بقرة
ومن هذا المنطلق أعلن أن تسارعوا يا معشر البشر بجعل كلماتكم وعباراتكم طيبة وجميلة تطرب الأذن وتطمئن القلب وتحببكم إلى الآخرين فغيروا من حواراتكم مع بعضكم
ولتكن دوما الكلمة الطيبة شعاركم
. وأكرر أنتم بشر وليس بقر