من أنا

الأحد، ٢٥ نوفمبر ٢٠١٢

-{ -_- }- aaa

ارْحـــلْ ، ينــــادي شعــــبكَ المُتدفِّقُ ... كالسَّيلِ يجـــــتاحُ الدُّروبَ ويُغــــرِقُ



ارحـــلُ ، على دقَّــــاتِ قلــبِكَ وقْعُها ... ارحـــلْ ، على أبـوابِ وهمِكَ تَطْرُقُ



ارحـــلْ ، ملايينُ الحـــناجِرِ لمْ تـزلْ ... تدعو ، فما لكَ بالهــــوى تتعـــلَّق ؟؟



ارحـــلْ ، يُردِّدُها المـــساءُ إذا سجى ... ارْحـــلْ ، يُردِّدُها الصَّـــباحُ المُشْرِقُ



ارحـــلْ ، بها تشــدو البلابـــل لحْنَهَا ... و لهَا الغُصُـــونُ الوارِفــــاتِ تُصفِّقُ



ارْحـــلْ ، كأنفـاسِ الصَّباحِ إذا سَرَى ... فيها الضِّيـــاءُ ، و كالأزاهِـــرِ تعْبـقُ



ارْحـــلْ ، نـــداءٌ ردَّدتْ أصـــــــداءَهُ ... صنـــعاءُ داعـــــيةً إليــهِ ، وجِـــــلِّقُ



ارْحـــلْ ، يُردِّدُ شعــــبكَ المظلومُ في ... وضحِ النَّهارِ ، فما لرأسِكَ يُطْرَقُ ؟؟



ارْحـــلْ ، فـــداكَ نظــــامُ حكمِكَ كلُّه ... وفــــداكَ ناصِحُكَ الغـــــبيُّ الأحـمقُ



وفــــدتْكَ نفــــسُكَ أنــــتَ ، فهيَ بليَّةٌ ... نزلــــتْ بشـــــعبِكَ ، أيُّها المتَفَـــيْهِقُ



أرأيـــتَ ذا عـــــقلٍ يُردِّدُ شــــــــعبُهُ ... ارْحـــلْ ، ويــــبقى واهِماً يَتَحذْلقُ ؟!



ويقــــــولُ قــولاً واهِـــــناً مُتـــــذبْذِباً ... ويظــــلُّ في إعــــلامِهِ يتشـــــدَّقُ ؟!



ويظـــــلُّ يحـــــترف الأكاذيــب التي ... كُشِــفتْ ، وينسى نَفسَهُ ويُصـــدِّقُ ؟!



لو كنـــــتَ ذا حكــــمٍ نزيهٍ عــــــادلٍ ... ترعى بهِ حقَّ الضَّعــــيفِ وتُشْفِـــــقُ



لو كنتَ تحمي الشَّعـبَ من أعـــــدائهِ ... وبـــهِ إذا جـــــارَ الأسى تتَـــــــرفَّقُ



لمَشى إليــــكَ الشَّعبُ مشــــــيةَ طائعٍ ... وجرى كنــــــهرٍ بالرِّضـــــا يتـــدفَّقُ



ودعـــاك : اثبتْ في مقامِكَ راشِــــداً ... وامــــتدَّ منهُ إلى يـــــديكَ المَـــــوثِقُ



فالشَّعـــــبُ يمــــــلُكهُ وليٌّ مُنـــصِفٌ ... يُرْخي لهُ كــــفَّ العَــــــطاءِ ويُغْــدِقُ



مُتمرِّسٌ في العـــــدلِ ، مُنشَــــغِلٌ بهِ ... مُتـــأصِّلٌ في كُلِّ خـــــيرٍ مُعــــــرِقُ



لكنَّ حــــكمَكَ شــــــوكةٌ مغـــــروزةٌ ... ويــــدٌ لها بطــــــشٌ وبــــابٌ مُغــلَقُ



يامنْ غششتَ الشَّعبَ ، غِشُّكَ وصمةٌ ... يندى الجبـــــينُ لها ، وعارٌ مٌلْحِــــقُ



أومَا رأيتَ حــــوادِثَ العصــــر التي ... صارتْ أمامــكَ بالمكابر تُحْــــدِقُ ؟!



أوَما رأيــتَ الظــــالمينَ تســـــاقطوا ... وهوى بهــــم طُغــــيانهم وتمزَّقوا ؟!



خُـــــذها إليـــــكَ نصيحةً ، إنِّي أرى ... برْقَ الحـــوادِثِ فــــوقَ رأسِكَ يبرُقُ



ارحــلْ ، فإنَّ دماءَ شعـــبِكَ أصبحتْ ... لهـــــباً ، و لنْ تبقى وشعْـــبُكَ مُحْنَقُ



أســــــرفتَ في إذلالِ شعـــــبٍ طائعٍ ... ونتـــــيجَةُ الإذلالِ نـــــارٌ تَحْــــــرِقُ

--
 
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق