أوكسفورد : تحسن عقارات رأس الخيمة ومشاريع جديدة قيد التطوير

قال تقرير حديث إنه رغم الظروف الصعبة التي مر بها القطاع العقاري في رأس الخيمة في أعقاب الركود الذي أصاب الاقتصاد العالمي بين عامي 2009-2010، فإنه ظل متماسكاً، وشهد تحسناً ملموساً، انعكس في المضي قدماً في تطوير مشاريع جديدة. وقالت مجموعة أوكسفورد بزنس غروب في تقرير لها إن القطاع العقاري والتجاري في رأس الخيمة ساهما بما يمكن تقديره بنحو 7.2 % من الناتج المحلي الإجمالي للإمارة في 2010، وفقاً لآخر بيانات لدائرة التنمية الاقتصادية.

وواصل عدد من اللاعبين الكبار الهيمنة على القطاع، أمثال شركة الحمرا للتطوير العقاري، وشركة ركين العقارية، وعقارات رأس الخيمة، والتي لا يتجاوز عمرها عقداً من الزمن، وهي منكبة على الإشراف على استكمال مشاريع كبرى خلال عامي 2012-2013. وكان العمل في مشروع فلل ميناء العرب بدأ في عام 2005، من قبل عقارات رأس الخيمة، وهي الآن في مراحلها النهائية. وقد سلمت الشركة في منتصف 2011 ما مجموعه 607 فيلات، وبدأت في شهر أكتوبر بيع شقق في ستة من المباني العشرين. ومن المتوقع أن تصل نسبة الإشغال في المشروع إلى 84 % في شهر فبراير 2012، وفقاً لدائرة التنمية الاقتصادية.

ميناء العرب

كما شارفت عقارات رأس الخيمة، كبرى شركات التطوير في الإمارة، على إنجاز مشاريع كبرى أخرى، بما فيها ميناء العرب، وهو عبارة عن منتجع شاطئي تقدر كلفته بنحو 3.27 مليارات دولار يحتضن عدة جزر، فضلاً عن أبراج رأس الخيمة وجلفار التي أنجزت مؤخراً. وبالرغم من أن الشركة حققت أرباحاً بلغت 29.5 مليون دولار في 2011، بانخفاض عن 51 مليون في عام سابق، فإن ذلك كان نتيجة مخصصات عالية لعقارات سابقة متأخرة. غير أن تلك الأرباح، بالإضافة إلى تسليم 3000 شقة، وفيلا، ومكاتب في نهاية عام 2012، يعني أن عقارات رأس الخيمة ستحقق نمواً في المستقبل القريب.

جزر المرجان

في غضون ذلك، يمضي العمل على قدم وساق بوتيرة متسارعة في جزر المرجان، وهي عبارة عن مجموعة خمس جزر اصطناعية على مقربة من الحمرا، خارج مدينة رأس الخيمة. وكان أعلن في يناير 2012 أن المشروع الرئيس الذي تبلغ كلفته 1.8 مليار دولار، والذي تعمل على تطويره مجموعة سليكت غروب في دبي، يتوقع أن يجهز في 2015. وستضم الجزر مجموعة متنوعة من العقارات، السكنية منها والتجاري، بما فيها شقق للإيجار.

وفي الوقت الذي يتوقع فيه أن تستفيد رأس الخيمة من عدد السياح المتزايد، والذي يعود الفضل فيه إلى الترويج الحكومي المتنامي، فإن مثل هذه المشاريع التطويرية ستشهد إقبالاً واسعاً. وتتوقع هيئة التنمية السياحية في رأس الخيمة قيام 1.2 مليون زائر سائح بزيارة الإمارة نهاية 2012، بزيادة على 800 ألف في 2011.