من أنا

الاثنين، ٢٠ فبراير ٢٠١٢

شهر العسل في الأندلس؟!.. من خواطر أندلسية لحاضر يعانق الماضي بشغف

شهر العسل في الأندلس؟!.. من خواطر أندلسية لحاضر يعانق الماضي بشغف


مع أنني أعجبت جداً بجمال غرناطة .. وسُحرت بعظمة قرطبة .. واستمتعت ببحر مالقة .. إلا أنني لم أرى كإشبيلية في شموليّتها .. وليس هذا صُدفة .. فهي عاصمة الأندلس حتى اليوم .. ولذلك لا أتورع عن اقتراحها كمدينة مميزة لشهر العسل لكل شاب " نهضوي " .. فشوارعها العتيقة .. أنيقة جداً ولا تقل روعة عن غيرها من المُدن الأوروبية بل أكثر !! .. وفيها كورنيش فاخر على نهر الوادي الكبير .. يحمل الكثير من الجمال والحضارة .. خاصة عند الجلوس في ظلال بُرج الذهب .. ومشاهدة غُروب الشمس وألوانه الساحرة .. وفيها من الكنائس ( المُديخاريّة ) الكثير ، وهي كنائس بنيت على الطراز الإسلامي .. وفيها قصور إسبانية عجيبة .. وأما المطاعم والمقاهي .. فهي أكثر من كل شيء .. والحدائق يا ويلي منها ،، يكفي حديقة قصر المعتمد بن عباد .. التي تحتاج نصف شهر عسل لإستكشافها كلها !!

رائحة المُسلمين .. !

عندما زُرت الأندلس .. كانت معلوماتي عنها متواضعة مُقارنة لما تعلّمته بعد عودتي .. ومن الفضائح التي يسرّني الإعتراف بها انني مررت عن جامع المنصور بإشبيلية ولم أعرفه بالمرّة ، فكل ما رأيت كان كتدارئية عظيمة .. ورأيت منارة عظيمة عليها أجراس كنيسة .. نفس هذه المنارة أثارتني وجعلت أصورها .. وبكلمات اخرى .. شممت فيها رائحة المسلمين ، فالزخارف كانت سيّدة الإيحاء .. أكملت سيري مُستمتعاً بظلال هذا المبنى .. ومرّة اخرى شدتني البوابة الرئيسيّة .. فجعلت أصورها .. وفجأة ، لاحظت كتابات إسلاميّة وبالحروف العربيّة .. حينها أدركت أنني أمام معلم إسلامي عظيم .. وعدت وبدأت البحث .. فعلمت جهلي .. وعلمت أنني كنت امشي بجوار جامع المنصور الذي هُدم معظمه ولم يبقى منه سوى البوابة ، جزء من المنارة ( العظيمة ) .. وساحة البرتقال !!

نحن .. الجوع .. وقصر المُعتمد !!

الحديث عن روعة الاندلس وإشبيلية وقصر المُعتمد فيها .. طالت كُل كتاب .. ولن أنسخ وألصق .. لأحكي روعة هذا القصر ،، فعندي حكاياتي وذكرياتي الخاصة .. فلا زلت اذكر الطابور الطويل الذي لا بُد من الوقوف فيه تحت وطأة الشمس لدخول هذا القصر بعد دفع مبلغ مُحترم ( 8 يورو ) .. ثم مشهد السواح المندهشين وهم يحلمون الكاميرات لتوثيق هذا الجمال " العربي " وإمتلاء بطاقات الذاكرة معي .. كذلك فإن 4 ساعات من التجول لم تكن كافية لمشاهدتنا كل انحاء القصر .. وليس هذا فحسب ، بل إن طعم الجوع الذي الم بي وبصاحبي وجعلنا نترك القصر " غصباً عنّا " لا زال حاضر في الأذهان .. وفوق كل هذا فإن مشاهدة كلمة Alcázar ( القصر ) في كل ناحية من انحاء القصر بالإسبانيّة .. والزخارف العربية .. وهمساتها في اذني لا زالت حاضرة ايضاً ،، كانت تقول لي : إفتخر ،، هذا من صُنع أجدادك !!

أكمل قراءة الموضوع: اضغط هنا..

إذا أعجبك هذا الموضوع قد يعجبك أيضاً:

--
لقد تلقيت هذه الرسالة لأنك مشترك في المجموعة البريدية لعالم الإبداع.
لمراسلة مدير هذه المجموعة ارسل رسالة إلى: contact@ibda3world.com
لإلغاء اشتراكك في هذه المجموعة ارسل رسالة إلى: ibda3group+unsubscribe@googlegroups.com
لمزيد من الاختيارات يمكنك زيارة موقع المجموعة:
http://groups.google.com/group/ibda3group?hl=ar

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق