دراسة في التقاعد المبكر
دراسة عن متوسط عمر الموظف مقابل العمر عند التقاعد
الكثير يعتبر التقاعد الإجباري حدث مأساوي ويعمل المستحيل لكي يمدد أو يجدد له العقد حتى ولو تحت بند الأجور.
التقاعد عنهم هو بمعنى: "مت قاعداً" أي تتوفى وأنت قاعد. قلة من الناس توجد لديهم خطة لما بعد التقاعد.
نشرت دراسة في أمريكا حسب أرقام فعلية عن مدة العمر المتبقي قبل الوفاة للموظف مقابل العمر عند التقاعد ولإظهار العلاقة بين عدد الشيكات الصادرة للمتقاعد وعمره عند الوفاة.
واعتمدت الدراسة على سجلات شركات كبرى مثل "بوينغ" و "لوكهيد" و "مارتن" و "اتي آند تي" و "لوسنت".
ومن نتائج الدراسة أن الموظف الذي يستمر بالعمل إلى نهاية خدمته أي سن 65 سنة غالبا يموت خلال سنتين من تاريخ التقاعد بمعنى يموت الموظف ولا يتمتع بمميزات التقاعد الممنوحة له ويترك أموالا كثيرة غير مستفيد منها.
أما الموظف الذي يتقاعد وعمرة 50 سنة يكون متوسط عمره عند الوفاة 86 سنة. أي أن كل سنة عمل بعد عمر 55 يخسر الموظف بمتوسط سنتين من عمره المتبقي.
وطبقا للجدول المنشور مع الدراسة، فإن من يتقاعدون في عمر معدله 52.50 عاما يكون معدل أعمارهم عند الوفاة 84.60 عاما.
ومن يتقاعدون عند 56.40 عاما يعيشون إلى 82.50 سنة،
والذين يتقاعدون في سن معدله 60.10 عاما يكون متوسط أعمارهم عند الوفاة 76.80 عاما....
حسب سجلات شركة بوينج (إجمالي عدد موظفي بوينج 152 ألف موظف في أمريكا) إن الموظف الذي يتقاعد عند بلوغ 65 سنة فإنه يستلم في المتوسط 18 شيكا قبل أن يتوفى و17 شيكا حسب سجلات شركة لوكيد قبل وفاته وهذه الأرقام متقاربة مع أرقام شركة مختبرات بيل للاتصالات وشركة فورد لصناعة السيارات (إجمالي عدد موظفي شركة فورد 132 ألف موظف في أمريكا).
الموظف الذي ينتظر إلى آخر المطاف لكي يحال إلى التقاعد يكون قد استهلك نفسه وجسده وتحمل من الهموم ما يجعل صعوبة مواصلة المشوار إلى سن 70.
وفي المقابل الموظف الذي يتقاعد عند بلوغه سن 55 غالبا يصل إلى سن 80 والأعمار بيد الله.
ليس معنى التقاعد المبكر هو الخمول وترك العمل نهائيا بل يجب أن يقوم الإنسان بأعمال يستمتع بها كدوام جزئي أو أعمال تطوعيه، يجب على الإنسان أن يستمتع بحياته ولا يفني عمره في العمل فقط.
يتقاعد الموظفون في اليابان عند عمر 55 سنة وتلك إحدى أسباب طول عمر اليابانيين.
بدأت شركات كثيرة تشجيع الموظفين الراغبين في التقاعد المبكر على أخذ مبلغ مقطوع مقابل التقاعد بدلا من نظام الدفعات التقليدي وذلك لمعرفتها أنه من يتقاعد مبكرا يعيش طويلا.
وبهذه الطريقة يستطيع صندوق التقاعد توفير 30 إلى 50% من إجمالي المبلغ.
وجود أسواق عالية المنافسة أصبحت الشركات تستقطب الشباب ذوي الطاقات العالية على حساب ذوي الخبرات العالية من كبار السن. ففي الغالب كلما زادات الخبرة نقصت الإنتاجية.
الإنتاجية والإبداع تبلغ ذروتها عند الإنسان من عمر 32 سنة وتستمر 10 سنوات.
قانون العمل الذهبي هو: تعلم أكبر علم ممكن في العشرينات, أكثر عمل ممكن في عمر الثلاثينات, إشراف بأكبر قدر ممكن في عمر الأربعينات, وفي الخمسينات كرس وقتك للإدارة بأكبر قدر ممكن.
إن تطبيق هذه القاعدة سوف يمكنك من تخطيط حياتك المالية والعملية بتقاعدك المبكر.
مجال العمل سوف يكون شاقاً جدا في القطاعين الخاص والعام وسوف تتبعه ضغوط عالية، رياح الخصخصة وزيادة الإنتاجية سوف تكون المطلب الأساسي للموظف.
الخلاصة:
رحلة الحياة مع توفيق الله هي مخططك أنت وغالبا الإنسان الناجح يعمل حسب برنامج وخطة عمل.
فلا تتشبث في العمل والكرسي كثيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق