من أنا

الجمعة، ١٠ يونيو ٢٠١١

-{ -_- }- أين الملوك التي كانت مسلطنةً ؟

الكاتب / حميد سعد S0F0**@hotmail.com

  

أين الملوك التي كانت مسلطنةً ؟




النفسُ تبكي على الدنيا وقد علمت
                   أن السعادة فيها ترك ما فيــها

لا دارٌ للمرءِ بعد الموت يسكُنها
                   إلا التي كانَ قبـل الموتِ بانيـها

فإن بناها بخير طاب مسكنُه
                   وإن بناها بشر خـــــــاب بانيـــها

أموالنا لذوي الميراث نجمعُها
                   ودورنا لخراب الدهـــر نبنـيــها

أين الملوك التي كانت مسلطنةً
                   حتى سقاها بكأس الموت ساقيــــها

فكم مدائنٍ في الآفاق قد بنيت
                   أمست خرابا وأفنى الموتُ أهليـــها

لا تركِنَنَّ إلى الدنيا وما فيها
                   فالموت لا شـــك يُفنينا ويُفنيــها

لكل نفس وان كانت على وجلٍ
                   من المَنِيَّةِ آمــــــالٌ تقويـــــــها

المرء يبسطها والدهر يقبضُها
                   والنفس تنشرها والموت يطويـــــها

إنما المكارم أخلاقٌ مطهرةٌ
                   الدين أولها والعقـــــــل ثانيـــها

والعلم ثالثها والحلم رابعها
                   والجود خامسها والفضل سادســــها

والبر سابعها والشكر ثامنها
                   والصبر تاسعها واللين باقيـــــها

والنفس تعلم أنى لا أصادقها
                   ولست ارشدُ إلا حين اعصيـــــــــــها



واعمل لدار ٍغداً رضوانُ خازنها
                   والجار احمد والرحمن ناشيـــــها

قصورها ذهب والمسك طينتها
                   والزعفران حشيشٌ نابتٌ فيــــــــــها

أنهارها لبنٌ محضٌ ومن عسل
                   والخمر يجري رحيقاً في مجاريـــــــها

والطير تجري على الأغصان عاكفةً
                   تسبحُ الله جهراً في مغانيـــــــها

من يشتري الدار في الفردوس يعمرها
                   بركعةٍ في ظلام الليل يحييـها


 

لإرسال رساله إلى المجموعة
groupabuliyan@gmail.com
  

إخلاء مسؤولية :
هذه الرسالة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن وجهة نظر مجموعة ابوليان ولا تقع علينا أدنى مسؤولية جراء أي خسارة أو ضرر من أي نوع تنشأ عنه هذه الرسالة أو محتواها من حيث الاستخدام أو الإرسال أو الاستقبال أو التعديل على المحتوى بالحذف أو التغيير أو الإضافة أو الاعتماد على محتواها. ووجود شعار مجموعة ابوليان على المواد التي تحويها الرسائل يعني تحميلها على خوادم الموقع فقط، ولا تعني بالضرورة أن مجموعة ابوليان تملك هذه المواد بشكل كامل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق