من أنا

الأحد، ٢٦ يونيو ٢٠١١

[AbuNawaf] كانت على طرف لساني

شبكة أبو نواف
الندوة العالمية للشباب الإسلامي - القسم النسائي
فنادق الحرم
عالم التقنية
مجموعة ابو نواف رسائل المجموعة ملتيميديا وصلات خارجية الاعضاء إحصائيات
Connect 42 Router
 

كانت على طرف لساني
كاتب الموضوع :  Ali Garawi بريد العضو : asgarawi@gmail.com

 
للتعليق ولمشاهدة الموضوع بشكل افضل : http://www.abunawaf.com/post-10818.html

كانت على طرف لساني

توطئة:
قبل أن أشرع في الحديث عن الموضوع ألقوا نظرةً على هذا الحوار:-
زيد: ما هو أجمل ما قيل في الغزل ؟
عمرو: ألم تسمع قول الشّاعر:
واسْتَمْطَرتْ لُؤلُؤاً منْ نَرجسٍ وسَقَتْ ،، وَرْداً وعَضّت على العنّابِ بالبَرَد
زيد: أحسنت وجميل … لمن هذا البيت البديع ؟
عمرو: هو لـ ….. لحظَه وأتذكّرهُ ….. يالله! ….. كان اسمهُ على طرفِ لساني!!
هل يبدو لكم هذا الحوار مألوفاً ؟
هل مرّ أحدكم بمثل ما مرّ به عمرو قبلاً ؟
أوليس شعوراً محبطاً ؟
لا يكاد يسلم أحدنا من هكذا موقف تكون المعلومة حاضرة مستحضرة في باله ثمّ تختفي في لحظات فيقضي وقته ويشغل باله محاولاً أن يستعيد تلك المعلومة الهاربة ، فربما تذكّر الكلمات التي قبلها أو أوّل حرف منها ، أو حتّى كلمات تشبهها أو تقارب معناها !
كم هو شعور مزعج ومؤلم في نفس الوقت، كصداع يعقب هروب العطاس في آخر لحظة بعد أن دغدغ أنفك!

مقدّمة:
كم أرّقتني هذه الظاهره كثيراً ، وكثيراً ما وضعتني في مواقف محرجه لا أحسد عليها! وقد رأيت كثيراً من الناس كثيراً ما يردّدون هذه العبارة " كانت على طرف لساني ".
حتّى عزمت أمري بأن أبحث عن هذه الظاهرة، فوجدت أن هناك ظاهرة تدعى بـ:-
TOT : Tip of Tongue
وتعني: على طرف اللسان
وهي ظاهرة طبية مسجلة بحثها العلماء قديماً وأُجريت العديد والكثير من التجارب حولها ووصفها هو:
"تأتي هذه الظاهرة عند محاولة الشّخص تذكّر كلمة معيّنه فلا يستطيع استرجاعها من الذاكرة أو قد يسترجع جزءاً من الكلمة، وقد يتذكّر كلمات تشابه لهذه الكلمة في الشكل أو عدد الأحرف أو نغمتها (فنون، جنون) أو حتى كلمات تقاربها في المعنى (جميل، بديع)"
ولا نشعر بالارتياح إلّا إذا وجدنا بغيتنا وضالتنا وقد نتذكر ما نبحث عنه في لحظته أو بعد ساعات أو ربّما أيّام!

نظرة تاريخية للظّاهرة:
كان أول من ناقش هذه الظاهرة هم علماء النّفس من أبرزهم سيجموند فرويد، وإلى جانب علماء النفس ناقش هذه الظاهرة علماء اللغويات، لكن أوّل من درس هذه الظاهرة بشكل كبير وموسّع هما العالمان روجر براون وديفيد ماكنيل الذان كانا يدرّسان في جامعة هارفرد وقد نشرا بحثهما عام 1966م.
بيْدَ أنّ أوّل ظهور لمصطلح " على طرف لساني " كان من وضع العالم النفسي وليام جيمس في عام 1890م.

نتائج دراسة الظاهرة:
يرى العلماء أن هناك ارتباطا كبيرا بين هذه الظاهره وأداء الذاكرة ويرى آخرون أن الارتباط بين اللغة وهذه الظاهرة أكبر، ولم يحسم العلم الأمر حتى مع تطوّر التقنية فقد يكون الأمر مرتبطا بخلل في الذاكرة أو لسبب نفسي تختلف الأسباب وتتعدّد!
فعلى سبيل المثال الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الأب، كان كثيراً ما يخطئ في بعض المصطلحات والكلمات وقد كان كثيراً ما يتوقّف للبحث عن الكلمات المناسبة مع أنه لم يكن ينقصه لا الذكاء ولا المعرفة!
بينما نجد ابنه جورج بوش الابن كثيراً ما يقع في أخطاءٍ جسيمةٍ في نطق الكلمات واستخدام كثيرٍ منها في المكان الغير مناسب لها والتي تنم عن جهلٍ وقلّة معرفةٍ أكثر من كونها فشلاً في استدعاء معلومة من الذاكرة!
وقد وجد العلماء عدّة أمورٍ بعد دراسة هذه الظاهرة وقد أجروا التّجارب على الجنسين وجميع المراحل العمريّة وعلى أحاديّي اللّغة وثنائيّي اللّغة ومتعدّدي اللّغة، وكذلك على أكثر من 40 لغةٍ مختلفةٍ عن الإنجليزيّة فوجدوا أنّ الظّاهرة:
- تحدث في مراحل الطفولة وأوائل مراحل البلوغ ومراحل الرّشد.
- يزداد تكرار هذه الظاهرة مع التقدّم في السن.
- تحدث للجنسين ولا فرق بينهما.
- تزداد عند من يتعلّم أكثر من لغة.
- ولا تختص الظاهرة بلغة دون أخرى.
- هذه الظاهره طبيعية جداً.
وتقول د. كيرين إيموري من جامعة سان دييغو بأن هذه الظّاهرة تحدث بسبب عدم القدرة على استخراج الكلمة المطلوبة من الذاكرة، مع أننا نستطيع أن نستحضرها في أذهاننا ولكن دون أن ننطق بها وهذا الحجب للمعلومة في الذاكرة يكون بسبب انشغال المخ بإيجاد كلمات مشابهه لها في الصوت أو المعنى مما يؤدي إلى حجب المعلومة عنّا ويسمّى هذابـ(phonological blocking) الحجب أو الحظر الصّوتي.
بل أنّ الدّكتورة وجدت أن حتّى من يستخدمون لغة الإشارة يعانون من ظهور هذه الظّاهرة سواءاً كانوا من الصّمّ أم ممّن يتقنون اللّغة مع قدرتهم على التّحدّث، وتسمّى هذه الظاهرة لدى الصم بـ (TOF: Tip of the Finger) (على طرف الإصبع).
كما أن التفسير الذي قدّمته الدّكتورة لهذه الظّاهرة أنّ حدوثها يكون بسبب حجب المعلومة عن الإستدعاء سواء كان للغة الإشارة أو للّغات المنطوقة وهذا أمر محتمل، لكنّها استبعدته وتعلل ظهور هذه الظاهره بالنّسيان، أي أنّنا نعاني من هذه الظّاهرة بسبب قلّة استخدامنا لكلمة معيّنة يجعلنا ننسى كيف ننّطقها أو نعبّر عنها.
وفي دراسة أخرى للعالمة النفسيّة د.دونا دالغرين من جامعة كينت الأمريكية بأن هناك ارتباطاً وثيقاً بين هذه الظّاهرة وبين آلية عمل الدّماغ وخصوصاً الذّاكرة، فكثيرٌ من المعلومات يتم تخزينها في الذّاكرة الدّائمة ولكننا لا نستطيع الوصول إليها واسترجاعها إمّا بشكل دائم أو مؤقّت!
وهذا يعود إلى كيفية تخزين المعلومة، فالعقل لا يخزّن الكلمات كما يفعل القاموس اللغوي فالعقل أكثر مرونه فهو يربط البحث إما بعدد الأحرف أو بصوت الكلمة أو حتّى بمعانٍ مشابهةٍ ومقاربةٍ.
ونكون هذه الظاهرة في حدود المعقول ما كان ظهورها وتكرّرها في كلمات لا نستخدمها كثيراً أو بشكل يوميّ، وتصبح هذه الظاهرة مرضاً أو اعتلالاً إذا زادت عن الحد الطبيعي، فالعلماء يقولون أنها تحدث للشخص البالغ مرّة كل أسبوع على أقلّ تقدير.

محفّزات الظّاهرة:
كما أنّ هناك أموراً تعزّز من ظهور هذه الظّاهرة وتجعل من حدوثها وتكرارها أمراً محتملاً:
- عدم استخدام الكلمة لفترة طويلة.
- التقدّم في العمر.
- بعض المواد الكيميائية والأدوية ( الكافيين ).
- الحالات العاطفية ( كالغضب ).
- تعلّم أكثر من لغة.
- إصابات في الدماغ.

خاتمة:
لم يصل العلم حتى الآن إلى موضع قدم صلب وتفسير علمي دقيق وواضح رغم تقدّم العلم وتطوّر التقنية، فلكل أهل اختصاص تفسير ورؤيةٌ تختلف عن الآخرين، وذلك لصعوبة وتعقيد عمل الدّماغ وكذلك الغموض الذي يعتري النّفس البشريّة ويحيط بها.
فسبحان الله العظيم كيف أتقن خلق هذا الإنسان، فالرّبّ العليّ يقول:
{
وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ }-21-الذّاريات

**عمرو:…… تذكّرت! القائل هو يزيد بن معاوية

=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-==-=-=-=-=-=-=
علي بن صالح
مدوّنة جناح ساهم في نشر هـذه المعلومات سواء بذكر المصدر أو بغيره
لك كامل الحرية في التصرف بالمعلومه.
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=

مراجع:
Wikipedia.com
grammar.about.com
foundation.sdsu.edu
الخطط العفويّة المبدعة
Edward Willett Blog
indiana.edu


تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر

   

للتعليق على الموضوع او مشاهدة التعليقات الاخرى : http://www.abunawaf.com/post-10818.html
عدد المنتسبين لجروب أبو نواف : 671,246

للاشتراك في قروب أبو نواف ضع بريدك هنا

للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي :
abunawafgroups@yahoo.com

بيتزا إرا Pizza Era
 

    شاهد في اقسام الملتيميديا أيضا  
صور - ولد النعمة
ولد النعمة
صور -  تشليح بالمستشفى
تشليح بالمستشفى
صور - بايعها
بايعها
فيديو - تفجيـر لغــم
تفجيـر لغــم
صور - وزه لابسه جزمة
وزه لابسه جزمة
    اقسام الملتيميديا  
 

العاب فلاش | ملفاتمقاطع بلوتوثصوتصورفلاشمقاطع فيديومنوعات

 

   
    مواضيع أخرى لكاتب الموضوع Ali Garawi  
  حديث النجمة
شعب الآزتك
وحي من بيت الخالة
رويدا رويدا ..
النجوم ,, ولادة ,, هرم ,, موت
 

    اخر عشر مواضيع ارسلت للمجموعة   
  شرح كيفية فتح حساب مجاني في الآب ستور بالصور
مذكرة : دليلك في السفر ‎(2011)‎ .. تلميحات وإشارات
فيديو : وش لك بهذي الشغلة
حتى المرايا تكذب أحياناً
فيلم : الدرقاعة
صور حول العالم : السباغيتي الطائر + عزة تقود سيارتها بالرياض .. والمزيد
الصين بعيون عربية – الجزء الأول
السر
اختيار التخصص بعد الثانوية العامة
رحلة إلى مدينة بينانج في ماليزيا – الجزء الرابع والأخير
 
  شبكة ابو نواف2000-2011
قوانين الشبكة •  الخلاصات RSSالملف الصحفي
 
*إخلاء مسؤولية :
هذه الرسالة تمثل وجهة نظر كاتبها فقط، ولا تعبر بأي حال من الأحوال عن وجهة نظر شبكة أبو نواف، ولا تقع علينا أدنى مسؤولية جراء أي خسارة أو ضرر، بما في ذلك ودون تحديد الضرر المباشر أو غير المباشر، أو أي ضرر أو خسارة من أي نوع تنشأ عنه هذه الرسالة أو محتواها من حيث الاستخدام أو الإرسال أو الاستقبال أو التعديل على المحتوى بالحذف أو التغيير أو الإضافة أو الاعتماد على محتواها. ووجود شعار شبكة أبو نواف على المواد التي تحويها الرسائل يعني تحميلها على خوادم الشبكة فقط، ولا تعني بالضرورة أن شبكة أبو نواف تملك هذه المواد بشكل كامل.
كما أن جميع خدمات شبكة أبو نواف بدون استثناء لا تتحمل مسؤولية أي استخدام غير قانوني بواسطتها. وعلى الرغم من أن الرسائل الإلكترونية يتم فحصها مسبقا من قبل الشبكة للتأكد من سلامتها من أي فيروسات او ملفات تجسس؛ إلا أنه من مسؤولية المتلقي التأكد من خلو البريد والمرفقات منها، وشبكة أبو نواف تخلي مسؤوليتها تماماً عن أي أضرار أو خسائر قد تنتج من الاستخدام الخاطئ أو وجود الفيروسات أو ملفات التجسس المرسلة من خلال رسائل أو خدمات الشبكة الإلكترونية.
Disclaimer:
This E-mail represents the views of its author only and does not necessarily reflect the opinions of AbuNawaf Network. We do not assume responsibility for any loss, damage (including direct, indirect, punitive, special, or consequential loss or damage), which you may directly or indirectly suffer from this email or its contents or through the ways of handling this email which includes sending, receiving, replying, forwarding, deleting, saving or changing and adjusting its content in any way.
The existence of AbuNawaf logo on any material you receive means that it has been uploaded on the network servers, and does not necessarily mean that AbuNawaf network owns these materials either partially or fully. In addition, any service that is provided by and/or through AbuNawaf network, without exception, does not take any responsibility for any illegal use through them either by negligence, misconduct, misuse and/or abuse. And even though our network checks and scans all e-mails to make sure it is safe and does not contain any viruses,Trojans or Spywares , it is also the responsibility of the recipient to ensure that the e-mails and attachments therein are free of any danger, and AbuNawaf network will take no responsibility for any damages or losses that may arise as a result from the misuse or the presence of viruses or spyware sent through messages or web services.*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق