مواضيع جديدة وحصرية على شبكة أبو نواف: كمقيم في جمهورية الصين الشعبية نلاحظ مقدار رواج اللغة العربية كمتحدثين من الصينيين الذين يعملون كمترجمين أو وسطاء بين الزوار العرب و المصادر الصينيية المختلفة , و في عملي الذي يتطلب مني التنقل في أماكن مختلفة و زيارة بعض المصانع و الأسواق المختلفة مع عملائي العرب الذي يشترون البضائع أشاهد الكثير من الكتابات العربية و لوحات المحلات و البروشورات و التي تعود للصينيين , و في بعض اللوحات شاهدت الكثير من الأخطاء الإملائية و أخطاء في طريقة كتابة الحروف من اليسار لليمين بدلا من اليمين لليسار و أخطاء أخرى كثيرة تصبح طريفة مع مرور الوقت , و قد قمت خلال فترة طويلة بالتقاط بعض الصور من جوالي و أحب أن تشاركوني بها ..
في مدينة جوانزو التي شهدت الألعاب الأوليمبية الآسيوية في العام الماضي يقال بأن أول مسجد كان في عهد الصحابة و بالتحديد عبر الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه و هناك يقع ضريحه و مسجد تم تجديده مؤخرًا , و اللغة العربية هي مرادفة للإسلام و مرافقة له أينما حل .
ونلاحظ في الصورة لوحة المسجد باللغة العربية إلى جانب اللغة الصينية , وهناك مساجد أخرى قديمة منها مسجد هواشينغ ويعني ( الحنين إلى النبي ) و ينسب لسعد بن أبي وقاص , و هناك مسجد حديث أقيم لخدمة المسلمين المتزايدين في المدينة ومنها هذا المسجد الذي تظهر لوحته اسم المسجد باللغة العربية ..
أحببت أن أعطي هذه المقدمة لتوضيح مقدار انتشار اللغة العربية عن طريق الإسلام قديمًا و عن طريق التجارة بشكل كبير حديثًا , قبل أن نبدأ بعرض بعض طرائف اللوحات و المنشورات التي استطعت تصويرها ..
وصلني منشور لأحد الفنادق لفت نظري أنه مكتوب باللغة العربية , و تستطيعون رؤية الجهد المبذول في ترجمة الكلمات للغة العربية , لكن عليك بالمقابل أن تبذل جهد أكبر في فهم كلمة واحدة منه , و أعتقد أن صاحب الفندق لو اعتمد على الكتابة العربية فلن يصله أي زبون , تأملوا في المنشور دون أي تعليق مني ففيه الكفاية .
و تستمر الحكاية في أسواق و أماكن أخرى بعضها يعتمد على العرب بصفة أساسية كزبائن مهمين كالمقيمين هنا مثلي أو زوار و تجار , مثل هذا المكان الذي يقدم خدمة التدليك أو المساج الصيني الشهير , لكن لديه خدمة جديدة وهي أقدام تدليك .. و ليس تدليك أقدام .
أو مثل هذه البقالة التي تقدم الغذاء مسلم العربي و الإيطالي .. و لا أدري لماذا وضعوا كلمة الإيطالي حيث أني لم أجد أي طعام إيطالي لديهم ؟
أو مثل هذه الملحمة في الأسفل ( ملحمة النور الإسلام ) و بالإنجليزي ( LALAL ) و التي يقصد بها بالطبع ( HALAL ) ..
ومازلنا في حدود المأكولات .. عمركم جربتم سلطة خسى .. ( خسى و بثلاثين يوان صيني كمان ) .. و في مطعم تركي في مدينة جوانزو ..
أو هذا المطعم الذي بدأ الكتابة بحرف العطف ( و ) .. و مقهى و مطعم ..
و لاتنسى ( تم تأجيرها حديثا للمكاتب إيجار .. الكلمة من المبنى 3rd ) .. و لا أدري ماهو قصده ؟!!
هذا على مستوى الأخطاء الإملائية أو أخطاء من مترجمين غير متمرسين على اللغة العربية , لكني وجدت لوحات تكتب كلام غير مفهوم أو تعكس الكتابة و تجعلها من اليسار لليمين , مثل المركز التجاري الذي سجل لوجة كبيرة للفت الأنظار ..
بالطبع كلما مررت على هذا المكان أحاول فهم المعنى دون جدوى .. إمممم .. يشبه المدينة و التجارة ؟!!!!! لكن بعض اللوحات تفهمها بعد لحظات تأمل قد تطول و قد تقصر .. مثل هذه اللوحة , تأملوا و افهموها بأنفسكم :
أو مثل هذه التي ينبهنا أن الشركة للملابس الجاهزة , لا تحسبها لقطع الغيار :
طيب .. لو رأيت لوحة و حين تقرأها تظن أنك تقرأها من الخلف .. مثل أي كتابة على ورقة تقرأها من خلف الورقة بالمقلوب .. كيف ؟!!!
طبعًا .. بعد تفكير عميق , مافهمت كيف تمت طباعة هذه اللوحة أو ماهي النظرية التي استخدموها في الكتابة و الطباعة و التعليق ؟! , و أنا أعتبر هذا أهون على الأقل عكس الكلمة كلها , لكن بعضهم يعكس الكلمة و يكتبها حرف .. حرف .. و بالأخير بدون معنى ( ر م ا و أ ب ح ر ن ) و فيها ميسي كمان أكيد ( سرّو لسيس ) ..
و في نفس المكان ( سياسات القوة الملابس ) .. هذه اللوحة أعيتني بالتفكير و البحث عن المقصد .. يمكن مالها معنى بالعربي ..
الصورتين الأخيرة في ( مرآز ) واحد .. لا تحسبوني اعتديت من طول الإقامة في الصين لكن اللوحة تقول هذا :
أنا مافهمت المعنى في البداية لكني طلعت للدور الثالث و فهمت إنهم يقصدون مركز بعدما عدلوا اللوحة :
ماهي العلاقة بين المتاجر و الفيديو ؟ .. الجواب : أنهم بناء على الطلب .. و بالمناسبة لا تنسوا ( المساومة تسوق )
وهذه صورة ليلية للتأكيد فقط :
مازال بحوزتي صور أخرى من أسواق مختلفة أثناء تجوالي بها لشراء البضائع خلال فترة طويلة , أحب أن تشاركوني بها لغرض الطرافة فقط , و أنا فخور بكل تأكيد حينما أشاهد اللغة العربية توضع فوق المحال التجارية أو لوحات إرشادية أو ترحيبية بالزوار العرب أو من خلال تمسك الصينيين المسلمين باللغة العربية التي تعلموها في مناطقهم منذ صغرهم في المساجد ثم درسوها في معاهد أو جاماعت صينية من أجل فهم الإسلام بصورة أكبر و التواصل الحضاري مع تاريخهم أولا ثم لكسب لقمة العيش من خلال عملهم مترجمين بين الزبائن العرب و بين المصادر الصينية المختلفة , و إن كان هناك فرق بين اللغة العربية التي درسوها و بين الكلام الذي يتحدث به العرب معهم , و بعض هؤلاء الصينيين يصاب بصدمة في عدم فهم الكلام لكن بمرور الوقت يفهم أن التاريخ شيء و الواقع شيء آخر .. إلى اللقاء في الجزء الثاني
سمير محمد الصين جوانزو تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
للاشتراك في قروب أبو نواف ضع بريدك هنا للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي : abunawafgroups@yahoo.com |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق