مواضيع جديدة وحصرية على شبكة أبو نواف: السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
تنوية : عزيز القارئ جميع ما سيذكر في هذا الموضوع هو مبني على قصة حقيقة .. تبي تصدق صدق , ما تبي تصدق طق براسك الجدار <<– كاتب عصبي
يا إلهي !! .. ما هذا الظلام الدامس ؟! .. تنهدت بذلك وأنا أمشي في طريقٍ مظلم , لم أتردد لوهلة ولم أكترث لما سيحصل أوسيواجهني , فلقد كنت مصمماً وعازماً ولن أتراخاء !! .. بعد عدة دقائق من المشي المتواصل شعرت بصداعٍ غريب , توقفت واتكأت على الجدار من شدة التعب , لا أخفيكم بأن الخوف كان قد بدأ يشق طريقة إلي وكان يزداد مع كل خطوة أخطوها للمجهول !! ولكن وكما قلت سابق لن أتراجع فـ هدفي أسمى وأنبل من أن اتراجع عنه بهذه السهولة ! .. وحتى لو قررت أن أتراجع عنه وين بروح أصلاً في هالظلام <<– طلع محجور
أخذت نفساً عميقاً وواصلت المشي إلى أن تعرقلت قدمي بصندوقٍ موُضوع على الأرض فسقطت .. أستجمعت قواي و وقفت لأنفض الغبار عن ملابسي فإذا بالصندوق يُفتح .. بعد فتحه شع منه ضوء قوي وخرجت منه مجموعةٌ من الوطاويط .. غطيت وجهي بيدي خوفاً من أن تخدش الوطاويط وجهي الجميل والجذاب والرومنسي والغير مثلث .. لم تمضي إلا ثواني بسيطة حتى سمعت صوت شخص يكح وقد بان على صوته كبر السن والتعب .. أقتربت من الصندوق وأنا قول في نفسي : وااااو أكيد هذا قبر بات مان !! .. ألقيت نظرة بالداخل فرأيت كهلاً ممدداً وسطه.
أقتربت من الكهل والذي كان في حالةٍ يرثى لها فقلت له : سلامات سلامات .. ما قدامك إلا العافية يا عم .. يووه يا حرام شكلك تعبان وماتقدر تتنفس , تعال قرب خلني أعطيك قبلة الحياة .. قفز الكهل من الصندوق وعلى الفور غطى فمه بيده ووضع اليد الأخرى في جيبه ليخرج منها نظارته وليبدأ بمسحها بطرف كمة
لبسها بعد انتهائه من التنظيف فرأني أقترب منه وأنا أقول : تعال يل لا تستحي ترى قبلة شريفة والله .. يلا عاد تعال قرب يا عمو ( واضح أن فيه فلبيني مساهم في كتابة الموضوع ) كاد الكهل أن يسقط بعد أن رأني هكذا !! أعاد يده مرة أخرى إلى جيبه ومن ثم أخرجها وهو يحمل طقم أسنان مريب الشكل ..!
وضع الطقم في فمة وتغيرت ملامح وجهه إلى الغضب وقال بصوت مخيف : بووووو .. أنا الكونت دراكولا .. انا الـ .. كح كح كححح .. لم يستطع إكمال كلامه لشدة تعبه فانحنى وأخذ يكح لوهلة , وأنا احوم حولة وأنظر إلى ملابسه الغريبة وشكله المريب بإستغراب , توقفت أمامة وقلت مبتسماً : وأنا الذيب باكلكم !! .. يا حليلك بس , قايل لك أنك تعبان بس أنت الله يهديك ما طعت تخليني أعطيك القبلة .. وقف الكهل بعد أن أستعاد نشاطه وما إن أخذ نفساً عميقاً وفتح فمه ليبدأ كلامه إلا وقد قاطعته وأنا أضرب بأصبعي أحد أسنانه : ما شاء الله عليك .. والله منتب سهل مركب أسنان بورسلان بعد ؟ عند أي مستوصف بالله ؟
أحمر وجهه ونظر إلي بعينين يتطاير منهما الشرر وتنهد قائلاً : قلت لك أنا دراكولاااااا .. ليه ما تخاف مني ؟ .. وإلا يعني لازم أقول لك أني ساهر عشان تخاف ؟ .. توقفت عن الكلام وأنا مصدوم وقلت بدهشة : تعايرنا بنظامنا المروري المتقدم يعني ؟! .. بعدين لحظة لحظة .. ليه سنك ذا مايل ؟ .. تصدق يبي لك تسوي تقويم أسنان .. بس ولا يهمك أعرف لك دكتورة فلبينية خطيرة .. صحيح قزمة وتحتاج توقف على الكرسي اذا جت تكشف عليك .. لكنها خطيرة من جد والمستوصف حقهم يقبل التأمين بعد !!
اتكئ على الجدار بعد أن أصابه الإحباط فقال لي : بالله شف عكازتي في الصندوق جبها الله لا يهينك .. التفت إلى الصندوق ومددت يدي بداخلة ومن ثم أخرجت العكاز ومددتها له وأنا أقول بدلع شديد : خذ هذا هو عكازك تفضل , لكن ما قلت لي وش صار على موضوعنا حق البوسه ؟! .. أخذ الكهل العكاز من يدي وضربني ضربةً مبرحة على رأسي .. فزاد الصداع وقلت وأنا احك رأسي متألماً : أحسن أنت الخسران أصلاً !! <<– منتب عاقل يا فاتن
أتكئ على عكازته ومن ثم قال : من أنت أيها البشري؟ وكيف أستطعت أن تدخل إلى قصري المشيد والمحاصر بحراسات شديدة ؟! .. لا بد أنك قد رشوت أحد الخدم كي يدخلك من البوابات الخلفية .. نظرت إليه مستغرباً ثم ابتسمت : أي قصر الله يحيك ؟! ما أحد قال لك تراك في بيت طين ؟! .. ولا بعد من صغرة ماله حوش .. يعني الدرايش على طول تطل على الشارع .. ضربني بعكازته مرةً أخرى وقلت له وأنا أحك مكان الضربة من شدة الألم : أححح .. طيب وش دخلني أنا تطقني .. أنت اللي بيتك صغير وسخيف !! أومئ بعصاة كي يضربني مرةً آخرى فأستطردت قائل : خلاص خلاص بيتك زين ..أخر مرة تكفى
قال لي وهو يمسح عكازته : الله يقطع بليسك مليتها جراثيم .. أخفض رأسه وبدأ ينظر إلى الجزء الملوث وهو يمسحه ثم أستطرد : عموماً , مدري ليه أنا جالس أضيع وقتي معك !! .. أنتم يالبشريين أكثر المخلوقات سطحيه !! .. لما تشوف شخص لابس على يده ساعة حلوه وتقول له بكل لطف ( ساعتك حلوه ) ما راح يقول لك " شكراً هذا من ذوقك " .. أو .. " أشترتها لي زوجتي في يوم زواجنا " .. أو .. " أخوي جابها لي في العيد " .. لا لا مستحيل أحد يقول كذا !! تدري وش بيقولون ؟! .. بيقول لك بكل غرور : اي صادق حلوه , شريتها بخمسمية !! .. أو أكيد حلوة تراها فندي أو كلفين كلاين .. ممكن في حالات نادرة جداً يقول لك كلمة ( شكراً ) وبس يسكت بعدها .. تدري متى ؟! .. رفع رأسه وهو مبتسم وقال : إذا صار شاريها من الهرم وإلا من سيتي ماكس
انقلبت إبتسامته إلى غضبٍ عارم حينما رفع رأسه ورأني قد أنشغلت عنه وقفزت داخل الصندوق كي أنظر ما بداخلة ولم يظهر من جسمي إلا قدماي فقط .. ضربني بالعكاز على قدمي فخرجت وأنا أحكها بيدي وقلت وأنا مُتغلق : الله يقطعك نبخت رجلي .. رد علي بإستهجان : وش جالس تسوي في الصندوق ؟! .. ابتسمت وأنا لازلت أحك قدمي : لا بس كنت جالس أشوف ماركة الصندوق !! .. تأفف قائلاً : ما قلت لك أنكم ما تهتمون إلا بالأشياء السطحية !!
ربت على كتفه وأنا أقول : بقول لك شيء بس لا تزعل ولا يضيق صدرك .. تراني قد شفت مثل صندوقك بس مقلد وبسعر رخيص بعد !! .. غضب مني وأمسك عكازته كي يضربني فـ أمسكت العكاز بيدي وقلت مهدئاً : شفيك !! قلت لك لا تزعل .. وبعدين أحمد ربك ترى كان التقليد نخب أول
تعوذ الكهل من إبليس ثم خاطبني : بالله شف فيه كرسي في الصندوق عطني إياه خلني بجلس تعبت .. أخرجته وأعطيتهُ إياه ليجلس عليه ويتنهد قائلاً : بالله جب لي علبة المغذي شفها في الصندوق الله لا يهينك !! .. جلبت له المغذي وأعطيته إياه فتنهد لي وهو يغرز الإبره في يده : بالله شف فيه في الصندوق علبة فيتمو .. جبها لي الدكتور يقول لي لا تكثر شرب دم ترى بيضرك .. أخرجت العلبة من الصندوق ورميتها في حضنه وأنا اسأل مستفهم : متى قال لك الدكتور هالكلام ؟ .. فأجابني : قبل ما أقتلة بخمس دقايق .. تلعثمت وقلت مصرفاً للموضوع : ههههه الله يرجك بس .. أجل قتلته ؟ .. أكيد تمزح صح ؟ .. هاه وشو؟ .. ما تمزح !! .. انا قلت لك إني أحبك وإلا لا ؟ <<– الخوف يسوي أكثر
ضربني بالعكاز وهو يقول : لا تستخف دمك وجب لي الثلج من الصندوق خلني اصلح الفيمتو .. جلبته له وأنا أقول بصوت خافت بيني وبين نفسي : خذ جعلك ما تحدره !! .. ضربني على رأسي أيضاً وهو يقول : قلت لك لا تستخف دمك تراك ماصل .. وغير على كذا شكلك نسيت إني مصاص دماء وعندي قدرات خاصة وفوق المعتادة ؟ .. أبتسمت ابتسامه صفرا وقلت : أي قدرات خاصة تكفى وأنت حتى أغراضك منتب قادر تجيبها !! .. خلاص أمزح امزح تكفى <<– ما يحتاج أقول لكم أنه مسك العكاز عشان يفقع وجهي
استطرد الكهل وهو يصلح الفيمتو : عموماً حبيت أزيد على كلامي اللي تو أنكم شعب عاطفي بعد زيادة على السطحية , بدليل هالحملات اللي كل يوم طالعة ومنتشره في النت وغيره !! .. أول شيء حملة خلوها تصدي , ثم حملة خلوه يطيش حقت الببسي , ما نقص إلا تصيرون ما تطلعون في الشوارع وتسوون حملة اسمها ( خلوها تفضى ) لحد ما يروح ساهر .. نظرت إليه وأنا متعجب : والله أنك صادق , فكرة خطيرة .. تنهد من شدة غبائي ومد يده لي كي يناولني هاتفه النقال : خذ خذ أقرأ وش مكتوب في البلاك بيري عن هالحملات !! .. قاطعته قبل أن يكمل كلامه وأنا أنظر إلى الهاتف من الخلف : ما شاء الله , بلاك بيري بولد ؟!
أخذ هاتفه من يدي وهو غاضب : ياربيه منك بس , أنت حاله ميؤوس منها ! .. خاطبته بتعجب : إلا تعال شلون أنت مصاص دماء وعندك بلاك بيري ؟ .. أبتسم في وجهي : بتقنعني أنك ما عمرك سمعت عن موقع فامبيرز نيوز دوت كوم ؟ .. أو حتى عن قروب أبو نواف ؟؟ .. وقبل لا تقول شيء ترى ابو نواف مصاص دماء بس متنكر .. إلا تعال , ما قلت لي وش جايبك أنت هنا ؟
احتدمت ملامح وجهي وبدأت أحك رأسي وأنا أحاول التذكر لماذا أتيت إلى هنا , وبعد لحظات من التفكير زاد الصداع فقلت : تصدق ما أتذكر .. قبل شوي كنت احسني عندي مشوار مهم ولازم أسويه وما أتراجع عنه ومدري ايش , بس نسيت وشهو بالضبط ؟؟ .. سكب لي القليل من الفيمتو وهو يقول : تقهو تقهو وبعد شوي بتتذكر .. تقحنت الفيمتو وأنا أحاول إستدراك سبب مجيء لهذا المكان ولكن بلا جدوى
وبينما أنا أتقحن الفيمتو إذا بهاتف الكهل يرن مشيراً بوصول رسالةٍ نصية جديدة .. أمسك بجهازه وقرائها فتغيرت ملامح وجهه وبدأ يعتليه الصمت الداكن ( مدري وشلون ذي بس سلكو ) , تنهد ليقول : ياربيه .. هذا مديري مرسل لي عشان أسوي شغل زيادة .. إبتسمت وقلت : ياخي يذكرني بمديري من زمان .. كان دايم يرسل لي إيميلات ورسايل وأنواع الإزعاج .. أنصحك تسوي مثلي بس ! .. سألني مستفهم : وش سويت ؟ .. اجبته ببرود : أبد بس يوم شفته مصخها أرسلت له رسالة فارغة وفيها حرف ( غ ) عشان الغي الإشتراك
نظر إلي وهو متحطم : مالك أمل صدقني .. بعدين ترى كل المدراء كذا وكلن يحس مديره أشين مدير , أنا مره كان مديري هندي ولاعن خيري .. قاطعته قبل أن يكمل كلامه : بالله مديرك كان هندي ؟ ليه أنت منتب مصاص دماء؟ شلون جاك الهندي ؟ .. أجابني بإبتسامه باهته : إلا مصاص دماء لكن الهنود معبين البلد ويشتغلون أي شيء ومع أي أحد وفي كل مكان
سكت قليل ثم استطرد : علاقتك مع مديرك ومع زملائك وأهدافك اللي تبي تحققها في العمل بشكل عام تماماً مثل لما تطلع من بيتك .. بالعادة إذا طلعت ما تكون حاط في بالك هدف معين وتبي تروح له ؟ طبيعي يجيك واحد في الطريق يحدك ؟ واحد يلف عليك بالغلط ويمكن حتى يغلط عليك بالكلام , صح ؟ إذا بتجلس تناظر كل واحد وتتهاوش مع الكل بتتشتت عن هدفك وما راح توصل .. وطبيعي كل هدف يكون فيه صعوبات وعقبات , عشان كذا ….. قاطعته مجدداً قبل أن يكمل كلامه : لحظه لحظه .. الحين أنت من جدك مديرك كان هندي وإلا تستهبل ؟
غسل الكهل يديه مني وقال لي بإحباطٍ شديد : لا ياخي مديري مهوب هندي وأساساً أنا منيب أشتغل .. أنا عاطل عن العمل وتوني مقدم على برنامج جداره حتى , أرتحت الحين ؟ .. إلا ما تذكرت وش جايبك هنا ووش الشيء المهم اللي تبيه ؟ .. الووو .. تسمعني ؟ .. أمعن النظر بي فوجدني قد سفهته وأخذت جهازه البلاك بيري .. فأستطرد مستفهماً : وش تسوي ؟ .. أبتسمت وأنا أمد له الجهاز : لا بس خذت البن حقك عشان اضيفك وأصير أرسل لك .. خصوصاً هالفترة الشباب مدهرين ينشرون برودكاسات تفطس ضحك عن ركب السعوديات السوداء
رد علي ببرود : اهااااا .. بالله أول شيء هات الجهاز خلني أحذفك .. ثاني شيء قل لي تكفى , وش المشكلة في الركبه السوداء ؟ .. أنا ماقلت لك انكم سطحيين ؟ .. ياخي ما عجبتك الركبه لبسها تنوره طويلة والا هيلاهوب وخلاص تنحل المشكلة !! .. وبعدين اللي يسمعكم يقول رجالكم أشباههم أشباه فرنسيين ما شاء الله !! .. نصكم شهبان والنص الثاني محومين كبدنا في الفيس بوك .. ما يمدي الواحد منهم يطلع له شوي شعر في دقنه الا ويجلس يصور ويتميلح علينا على باله ديرتي فيس .. ولا بعد من زود الثقه من بكره يشارك في مسابقة اوسم شاب سعودي على الفيس بوك يعنني وسيم .. بالله قل لي هذولا كفو تزوجونهم بناتكم أمهات ركب سود ؟ .. طبعاً إلا من رحم ربي <<– جملة كبح الغضب المعتادة
شف عشان أكون معك صريح مشكلة النقد السطحي المبني على المظاهر بس منتشره في كذا مجتمع .. حتى عندنا في مجتمعنا حنا يا مصاصين الدماء بعد !! أذكر قبل فترة أنتشرت نكت وكذا برودكسات تعلق على أشكال أسنان بناتنا مصاصات الدماء .. لكن هالظاهره خفت بمجرد ما نشرت مقال بعنوان : يالبى قلب بناتنا وأسنانهم .. ضربته على كتفه ساخر : أخصص حتى أنتم تتميلحون على البنات بعد .. على بالي حنا بس
تأفف بحومتِ كبد ثم قال : الشرهه علي أنا اللي جالس اتكلم معك اصلاً .. عموم أتمنى كلامي لك بخصوص بناتكم يكون أثر فيك ولو شوي ويخليك تفكر مرتين المره الجايه قبل لا ترسل أي برودكاست … قاطعته قبل إكمال كلامه وقلت له : أسمع ذي .. أسمع ذي بالله لا تفوتك .. توني مألفها هههههه .. قوووويه هههه
يقول لك .. يستيقظ الزوج متأخر على دوامه فـ يرى على طاولة الطعام أمامه ( جزر ) مقطع ومغسول , يأخذه ويأكله وهو في طريقة للعمل يرسل لزوجته رساله نصيه يقول فيها : شكراً حبيبتي .. فترد عليه على الفور : جعلك ما تحدره هذا حقي مغسلته ومقطعته لي وعيني فيه ونسيته على الطاولة من الربكه وانا بروح للدوام
وفي اليوم التالي .. يستيقظ الزوج من نومه ليجد على الطاولة علبتين زبادي , إحدهما مفتوحه والآخرى مغلقة .. يأخذ العلبة التي لم تفتح ويأكلها ومن ثم يرسل لزوجته : شكراً حبيبتي .. فترد عليه : يوووه لا يكون أكلت الزبادي اللي على الطاولة ؟ .. تراني فتحت حبه ولقيتها منتهي تاريخها فـ طلعت الثانية بعد عشان نرميهم
وفي اليوم الثالث .. يرى الزوج العديد من الأطباق على المائدة , وقبل أن يجلس على الكرسي تأتي إليه زوجته وتهشه بفوطة التمسيح : هش هش .. وخر بيجوني زميلاتي يفطرون عندي اليوم .. فيا عزيزي الزوج بخصوص أنك …. فقع الكهل وجهي بعصاه قبل أن أكمل كلامي وهو يقول : وأنتم هذا كل همكم ؟ ركبه سوداء وأكل ؟ .. على كذا تزوجوا شغالات , ركبهم بيضاء ويطبخون لكم اللي تبون
تألمت بشدة بسبب ضربتهِ لي وبدأت أدعك مكان الضربه بقوة كي لا يظهر في مكانها " صعرور " .. وبينما أنا أدعك أغمضت عيني فرأيت بعض الذكريات الغير مكتملة , وبدأت أسأل نفسي .. يا إلهي ما الذي دفعني للقدوم إلى هنا ؟! .. أتذكر بحثي عن شيئاً مستدير .. شيئاً صغير حجم .. تباً له لا أستطيع تذكره .. وفجأةً شعرنا بهزة أرضية قوية , سقط الكهل وتدحرج صندوقه وسقطت جميع أغراضه على الأرض ( ساد من قال له يطقني ) .. أما أنا فسمعت صوت صراخاً قوي : مستر .. مسسستر .. أصحى شفيك ؟!
فتحت عيني لأرى صديقي ( برّايه ) أمامي وهو يهز جسمي بقوة بعد أن وجدني ملقي على الأرض وقد فقدت الوعي بسبب إصابة في جبيني .. الآن تذكرت ما حدث …. لقد كنت ألعب كرة القدم في حارتنا , وبعد أن سطحت الكرة بسبب صديقي الأحول ( برّايه ) أنطلقت باحثاً عنها في البيت المهجور الذي سقطت .. وبينما أنا ابحث في البيت المظلم أرتطم رأسي في خشبة دون أن أنتبه لها لأسقط على الفور فاقد للوعي
أعترف لكم , لقد كان حلماً مريعاً في البداية ولكني تعلمت منه الكثير .. الحياة عبارة عن طريقٍ طويلٍ مظلم , نمشي به دون علمنا بما سنواجه وبالتأكيد كأي طريق ستكون هنالك عقبات , بعضها بسيط والبعض الآخر قد لا تكون كذلك .. هذه العقبات ستُأخر تقدمك , وقد تسقطك أرض ولكن مدى إصرارك للوصول للنهاية هو الذي سيدفعك للوقف مجدداً .. وتذكر بأن العقبات لا تنتهي لذا تجنب التذمر وركز على طريقة التعامل معها
شكراً للكهل شكراً لحوالت برايه وختام , شكراً لكم على قرائتكم لما كتبت
برايفت للكهل : شف .. أنا عارف إني شفتك في الحلم وكل شيء كان مجرد خرابيط , لكن معليييييش كون أن مديرك يصير هندي هذا ما تنبلع أببببد .. تووو متش ياخي ____________________
مـدونـتـي www.mr-azoz.com سبحان الله وبحمده .. سبحان الله العظيم تابعوا جديد شبكة أبونواف على فيس بوك وتويتر
للاشتراك في قروب أبو نواف ضع بريدك هنا للمشاركة قم بإرسال مشاركتك على البريد التالي : abunawafgroups@yahoo.com |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق